الحروف الأبجدية تعليم الحروف الأبجدية هيَ العمليّة التأسيسيّة للقراءة والكتابة، ويتّفق الجميع بأنَّ تعليم الأبجديّة هو الأهم ما بين مراحل التعليم كُلّها؛ فهيَ الأساس والمفتاح الرئيسيّ لباقي وسائل التعليم المُختلفة ولباقي المراحل الدراسيّة. بعض الأطفال ينضمّون إلى العمليّة التعليميّة للأحرف بسرعة كبيرة، والبعض الآخر بحاجة إلى المزيد من الوسائل والتكرار والوقت، ومن بعض الأمور التّي يجب أن يتقنها الطفل قبلَ الدخول لمراحل التعليم الأولى هيَ: قراءة وغناء الأحرف الأبجدية، والتعرّف على الأصوات التّي تصدُر عن كُل حرف.
كيفيّة تعليم الحروف الأبجديّة - غناء الأغاني: فعن طريق غناء الأغاني الأبجديّة للطفل يتمّ تقديم الأحرف بطريقة مُمتعة، ويُفضّل البدء بالغناء من فترة الرضاعة وحتّى يُصبح الطفل بمرحلة الدخول إلى المدرسة، ويجب حثّه على غناء هذهِ الأغاني باستمرار لتعلق الحروف جميعها بذهنه. بالإمكان أيضاً ابتكار أغنية خاصّة بالطفل والأم؛ وبهذهِ الطريقة يستطيع تذكُّر الأحرف بسهولة أكبر لأنَّها تخصُّهُ هوَ ووالدته، بالإضافة إلى ذلِك هُنالِكَ أشرطة وتسجيلات لأغانٍ عديدة لمُساعدة الطفل على التعلُّم بسهولة أكبر.
- قراءة كُتب خاصّة بالأحرف الأبجديّة: قراءة جميع أنواع الكتب الأبجدية للطفل، حتّى ابتداءً من الرُضّع؛ فالتكرار يُساعدهُ على تعلُّمها بسنٍّ مُبكرة، ومن الجيّد إهداء الطفل كتاب جديد في كُل فترة يحتوي على رسومات وأصوات للأحرف الأبجديّة، بالإضافة إلى كُتب التلوين التّي تُساعده على تعلُّم أشكال الأحرف وطريقة كتابتها إن أمكن.
- بطاقات خاصّة للأحرف: فهيَ طريقةٌ جيّدة لتعليم الطفل أشكال الأحرف، وتعلُّم كيفيّة نُطقها، وبالإمكان الحصول على هذهِ البطاقات من المكتبات العامّة أو متاجر بيع الكُتب، أو بالإمكان صُنعها بالمنزل بمُساعدة من الطفل بالأشكال والألوان التّي يرغبها. ويُمكن تعليق هذهِ البطاقات في غُرفته أو على الثلّاجة حتّى تكون دائماً على مقرُبة منهُ وكي يستطيع النظر إليها وغنائها بشكلٍ يوميّ.
- صندوق الأحرف الأبجدية: بعدَ التعرُّف على الأحرف بالإمكان صُنع صندوق يحتوي على مواد وأشياء تدُل على الحرف، كوضع بعض الألعاب والمُجسمات التّي تبدأ بأحد الحروف، أو التّي قد تُساعد الطفل على التذكُّر.
- صُنع كتاب للأحرف: فهيَ طريقة مُمتعة لتعليم الطفل وجعله يجمع جميع الأحرف التّي تعلمها في كتابٍ واحد، ويجعلهُ سعيداً وفخوراً أمام الجميع بإنجازه، مِمّا يُعطيه الحافز القويّ لتعلُّم المزيد وتذكُّر جميع الأمور التّي تعلمها.
- زيارة أماكن مُعيّنة تدُل على الحرف: كزيارة مكان أثري أو سياحي جديد في كُل يوم أو أسبوع للدلالة على حرفٍ مُعيّن؛ فبالقيام بذلِك يستطيع الطفل ربط الحرف بذكرى مُعيّنة مِمّا يُساعدهُ في تذكُّره بسهولةٍ أكبر، بالإضافة إلى ذلِك تكونُ تلكَ فُرصة لتعريفه على أماكن جديدة ومُهمّة في البلد الذّي يعيشُ فيه.